د/ محمد صلاح الدين الإمام السعيد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يحتاج المجلس النيابي لبلدنا الغالية فى هذه الفترة العصيبة الى فرد عنده القدرة على جمع المعلومة وتحليلها والربط بين اجزائها فهذه الفترة هي فترة التشريع…والتشريع يعتبر مطبخا عالى الجودة لاخراج اللبنة التى سوف تشكل مصرنا الحبيبة فى المستقبل الذى اراه زاهرا ومثمرا بفضل حسن اختياركم لمن يمثلكم وعدم السلبية التى اعتاد عليها النخبة الصامتة وهى الكتلة التى يجب أن تخرج لتقول كلمتها وتحدد الطريق وتزيل عنه كل المعوقات التى تنتشر بسبب عزوفها عن التواجد.. واطمئن هذه النخبة الصامتة وهي أغلبية شعب مصر من الطبقة المتوسطة أن الوقت قد حان لتعود وتفرض نفسها على الوسط السياسي والاجتماعى والثقافى تماما مثل حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضى قبل أن يظهر تأثير الأخطاء الفادحة التى وقع فيها عسكر ثورة يوليو والتى نعانى منها حتى الآن.
وأنا شخصيا كنت من هذه النخبة الصامتة والتى ترفض ماكان يحدث من سلبيات من الحزب الوطنى ومنافقيه والذى انعكس على جميع سلوكيات المجتمع فأصبح صاحب الحق هو المغبون وصاحب الباطل هو المنصور.
وبعد صرخة شباب الخامس والعشرين من يناير ودماؤهم أصبح علينا واجبا أن نصرخ أيضا لنوضح خاصة لهؤلاء الشباب أين الطريق الصحيحالذى يزيل أخطاء الماضى؟
وأول نقطة فى هذا المضمار العميق هى اختيار النائب المناسب لهذه الفترة والذى يعي ثقلها العلمي والتاريخي فلم يعد هناك مكانا لمن تعودوا الترديد والتصفيق تاركى الحلبة لفرسان غير شرفاء عديمى الايمان والثقافة؛ألجموهم فى حلبة ضيقة ليتفرغوا لادارة الفساد, وما سمعناه وشاهدناه كان بالصدمة التى تشير بأنهم كانوا بعيدين كل البعد عن الايمان أو أي وازع دينى يؤنب ضمائرهم أو يهدى ادراكهم بأن هناك جبار منتقم يعز المظلوم ولو بعد حين.
أعود لما يخصنى وماتريد أن تعرفه عنى فقد أمضيت قرابة خمسة وثلاثون عاما فى السلك الجامعى فى أحضان العلم والبحث ،ففى البداية كنت أعيش بين مراجع الكيمياء الحيوية ونقلتنى الظروف لأقوم بأبحاث فى علم النبات والحيوان ومن خلالهما كان علم الفسيولوجى والبيئة ثم الحشرات والثعابين ؛ثم نقلنى قدري الى علم التربية وعلم النفس ثم الاقتصاد وعلوم الادارة فادارة الأعمال والسلوك التنظيمى ثم التمويل والاستثمار وانتهى الآن الى التنمية البشرية حيث ادارة الفرد أو المورد البشري وهي بيت القصيد فيما يحتاجه مصرنا الحبيب حتى ينهض من كبوته فبنظره سريعة الى النمور الآسيوية و اوجه الاختلاف بيننا و بينهم فلا تنقصنا الموارد المادية و لا تعداد الموارد البشرية و لكن ما ينقصنا هو اعداد الفرد و محاولة تغيير ثقافته عما اعتاد عليه في فترة إدارة الفساد حيث الكسل و التواكل و حتمية التغير الى ثقافة العمل و التضحية من أجل الوصول إلى الاشباع العام حيث كثرة الإنتاج و جودته .
و برنامجي الإنتخابي :
يقتصر على صرختين ، أتمنى أن أتشرف بوضعهم على الخريطة أو أجندة التخطيط لبلدنا الغالى :
1. مصر ليست القاهرة :
تلتهم القاهرة معظم الدخل القومي وأصبحت داء لن نبرأ منه الا بالآتي:
– تغيير حدود المحافظات بما يساعد على الاكتفاء الذاتي لكل محافظة .
– صغر أرضية العمل يساعد على نجاح التخطيط
– يسهل عمل برامج ميسرة لاستيعاب البطالة و القضاء على ضائقة الإسكان .
– ينشأ في كل محافظة برلمان مصغر يكون نواة لإعداد قادة المستقبل و يكون بالانتخاب و من خلاله يختار المحافظ و المحليات .
و تعتبر هذه الصرخة الحل الشافى لإنهاء مشاكلنا المستعصية

لتنفيذ هذه الصرخة لابد من وضع منهج إداري طويل المدى على أن تتم خطوة خطوة و على التوالى في كل محافظة .
فمثلا : من الضروري أن تأخذ محافظة دمياط منطقة من محافظة الدقهلية ، تتخطى شربين و المنزلة و دكرنس و جمصه ( تكون الزيادة بعد حساب الواردات و مقارنتها بالتعداد السكانى و احتياجاته في كل المجالات ) .

2. تغيير ثقافة من يعمل عند من ؟
هل الجهاز الاداري الحكومي يعمل لدى الشعب؟ أم الشعب هو الذى يعمل عنده؟
– الفرد و أحقيته في تملك خيرات الوطن و يجب أن تفرد ماده مستقلة في الدستور الجديد لترشيح هذا المعنى و لا تكون ضمنيه .
– المالك لا يطلب من خادمه إعانته في معيشته بل عليه العمل و الإنتاج لإشباع حاجته و من هم فيخدمته ( المالك هو الشعب و الخدم هم الحكومة و موظفيها)
– حتمية تغيير أسلوب التواكل و السلوك السلبي إلى الأخذ بأسلوب التفكير العلمي لحل المشكلات .
و تخضع هذه الصرخة تحت إطار التنمية البشرية و هذه تحتاج لتنفيذها إلى برامج إعلامية ، يقوم على إعدادها نخبة على قدر واعي من الثقافة و ليس أنصاف المثقفين القائمين على المجال الإعلامي بكل أنواعه الحاليين .

ملحوظة: هل يعقل أن يختفي الإعلام بمن قتل أو ساعد على قتل القائد الذى أعاد اسم مصر إلى بلدنا الغالى .. فقد لا يعلم شباب هذا الجيل أننا ظللنا حوالى عشرين عاما تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة .

ملحوظة:
برنامج الدكتوراه كان موضوعه المحليات في جمهورية مصر العربية و ركزت فيه على إدارة الفساد و تضخمه في المحليات و كيفيه الحل و الذي يتركز في تطبيق اللامركزيه بكل معانيها .
السيرة الذاتية :
– الاسم : محمد صلاح الدين الإمام السعيد
و شهرته : د. صلاح الدين الإمام
– حصل على الثانوية العامة أعوام 1971 ، 1972 ، 1973 من مدرسة فارسكور الثانوية .
– عضو بنقابة السادة الأشراف بجمهورية مصر العربية برقم 19852 58 م/40 .
– حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة الإسكندرية ، قسم الكيمياء الحيوية عام 1975 بتقدير جيد جدا .
– عمل فى الفترة من (1976 – 1997) كمعيد و مساعد باحث في كلية العلوم جامعة الرياض (الملك سعود حاليا) .
– قام بتدريس المواد :
مبادئ علم الحيوان _ الفسيولوجي _ البيئة المائية _ البيئة الأرضية _ الميكروتكنيك (مجهر ضوئى و مجهر الكتروني) _ علم الأنسجة _ علم كيمياء الخلية .
تشريح الفقاريات و زراعة الأنسجة لطلبة العلوم الطبية (بشري – صيدلي – أسنان – علوم طبية مساعدة)
– ساهم في مشاريع التخرج كدراسة بحثية و دوريات علمية للعديد من خريجي كلية العلوم و طلبة الدراسات العليا بقسم الحيوان بكلية العلوم و قسم الأحياء بكلية التربية .
– شارك في تأسيس جمعية علوم الحياة بالمملكة و من خلالها حضر عدة مؤتمرات علمية في جامعات المملكة و الخليج العربي .
– قام بنشر عدة أبحاث في هذه المؤتمرات في المواد السابق ذكرها .
– له مؤلفان محكمان من اصدارات عمادة شئون المكتبات بجامعة الملك سعود :
1. مبادئ علم الحيوان : رقم الايداع 1474/19 ديوي 591_ ISBN 9960-05-785-2
2. الدليل العملى في البيئة : رقم الايداع 4351/22 ديوي 2/591 _ISBN 9960-37-237-4

– حصل على دبلوم الدراسات العليا في علم النفس و التربية عام 2001 من جامعة المنصورة .
– حصل على الدكتوراة في إدارة الأعمال و الاقتصاد من الأكاديمية الاقتصادية ببوخارست عام 2004 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف .
– في الفترة من 2005 الى 2009 قام بتدريس مواد في معهد طنطا للحاسبات و المعلومات: الإدارة المالية – التمويل و الاستثمار – إدارة الأعمال – السلوك التنظيمي .
– أعد كتابين عن أسواق المال و البورصات & إدارة المشاريع الصغيرة في عام 2009 .
– قام باعداد مؤلف حاول فيه الربط بين علم النفس و إدارة الاعمال تحت مسمى علم النفس الإداري أو سيكولوجيا الإدارة (تحت الطبع) .
– يقوم باعداد مؤلف عن إدارة الأفراد (المورد البشري) يجتهد فيه لإعداد الطالب لحياته العلميه باعتباره ثروة بشرية واجب تنميتها ، ولا يغفل من سبقوه في إبراز كيفية الحفاظ على المورد البشري داخل المنظمات العلمية .