هده القصيدة ما هي إلا لسان حال الكثير من اصحاب الوجوه الكئيبة والتي لا نراها إلا عند موعد الإنتخابات يصدحون بالخطب الرنانة وبعد الحصول علي كرسي البرلمان لا تري لهم اثر فهم مشغولون ببيع قرارات العلاج ولاهثين خلف الوزراء بحثا عن عمل لأبنائهم وزويهم وكذ الحصول علي تأشيرات وزير الاسكان بتخصيص الاراضي والشقق لهم ولأبنائهم وما شابه ذلك من وسائل (التهليب)
لستُ من أصحابِ الوعودِ و الأثارة
و لا تنقُصُنى القدرة و الجدارة
و سوف أُعطى كل ناخب إستمارة
ليكتب فيها ما ينقُصُ كل حاره
من محلٍ للعطور أو خماره
إعطنى صوتُكَ و لن تشعر بالخساره
فسوف أُعطى كل ناخب سيارة
و إنكار للذات
سأقتنى حِماره
و سيكون الكفيار
بديلاً عن العدس و البصاره
و للقضاء على البطاله
سأنشىء فى حينا للرقص ألف صاله
و عما لحقت مياه النيل من أذيه
أقول إنها ليست قضيه
فستشربوا المياه المعدنيه
و لحل مشكله العلاج
و رفع أسعار الدجاج
و إحجام الشباب عن الزواج
سنُقنن زراعة الأفيون
لنكون شعب عالى المزاج
و فى السياسه لا تسألونى عن توجُهاتى
فكلُناَ سيعرفُ طريق الحاتى
ولم أنسى فى برنامجى البعد الأجتماعى
فإنَ مرشحكم لـــ .. واعى
(إما رَبيتكُم اقطع دراعي)
و يوم أكون من أصحاب الحصانه
وتذهب هذه الأيام
و ما فيها من مهانه
قبل أول جلسة
سأعرُج على أقرب حانه
لأنسى ما لقيت
من أجل الحصانه من مهانه
فمن أجل صندوق الأقتراع
صرتُ عُرضه للحفاه و الجياع
وسأدعوكم يوما لإجتماع
أعلمكُم فيه أدب الإستماع
يا رعاع………………
كما ترون برنامجى
مبنى على الصراحه
و لا علاقه له بمعسول الكلام و الفصاحه
و إن شابه قليل من وقاحه
فإنها بين الأحباب مثلُنا مُباحه
هذا برنامجى فأنتخِبونى
و كل خمسة أعوام بينكم ترونى
أخدِم بعيونى