علي البدوري : عن المرج لأكون مرآه لكل مواطن غلبان

* من أولويات برنامجي الانتخابي ، القرارات العادلة للعلاج علي نفقة الدولة
* لابد من تسهيل تراخيص المباني حتي لا يلجأ المواطنين لطرق غير مشروعة
* العمل بأي مهنة أفضل من الجلوس علي المقاهي وزيادة معدلات الجريمة
* الإقبال وراء الترشيح هو الرغبة في التغيير من الوجوه المتكررة
* أطالب بأن يكون الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه ، مع عدم ارتفاع أسعار السلع الأساسية
* لا توجد أي تخوفات من انتقال السلطة في مصر من رئيس لأخر
* من حق أبن رئيس الجمهورية أن يخوض الانتخابات مثل أي مرشح
* جمال مبارك خير من يمثل البلد في حالة عدم ترشح الرئيس مبارك

في ظل ” الصخب الانتخابي ” الذي احاط بالعملية الانتخابية منذ انطلاقها ، تبقي ” شجاعة ” علي البدوري مرشح العمال المستقل عن دائرة المرج حدثا يستحق التوقف والتقييم ، ففي حين يسارع الجميع للبحث عن ” ظهر ” سواء في الداخل او الخارج ، ادار الرجل ظهره للمغريات واستند فقط علي ثقته بابناء دائرته ليخوض معهم وبهم معركة ” شريفة ” من اجل مقعد في البرلمان يكون وسيلة لمواصلة خدماته للدائرة التي منحها اكثر من ثلثي عمره !!
علي البدوري يكشف  اسباب ترشحه ، وكيفية مواجهته لمشاكل المواطن في المرج من خلال حواره التالي

حوار : أشرف شحاتة

* رغم انك رئيس لجنة المصالحات بالمرج التابعة للحزب الوطني الديمقراطي ، تخوض انتخابات مجلس الشعب كمستقل .. ما السبب؟
– فضلت الخوض كمستقل ، لأني لا أضمن ترشيح الحزب الوطني ، بالإضافة إلي أنك كمستقل لا تمارس عليك أي ضغوط ، وتكون قريبا من الشعب ، الذي أخدمه كمواطن وليس بصفتي رئيس لجنة المصالحات بالحزب الوطني ، وأري أن الترشيح كمستقل يعطيك حرية للتحرك والانضمام لصفوف الشعب ، وبغض النظر أنني أنضم للحزب الوطني من عدمه ، ما يهمني هو خدمة المواطنين

* ولكنه ليس لفقد ثقة المواطنين في الحزب الوطني؟
– كل شخص حر في أرائه ، ولا أري أن هناك فقد ثقة في الحزب الوطني ، وإنما يري البعض أن هناك أشخاص مفروضة عليهم في الانتخابات السابقة ، ولكن في الدورة الحالية ، ومع وجود فكرة “المجمعات الانتخابية” التي أعادت الاطمئنان للجماهير مرة أخري للحزب الوطني ، ولكن قررت  خوض التجربة من منطلق شخصي وأيمان داخلي أنني أستطيع أن أمثل أهل دائرتي في البرلمان لحل مشاكلهم العديدة

* ومن وجهة نظرك أهم المشاكل التي تواجه دائرتك في المرج ، وعلي أساسها وضعت برنامجك الانتخابي؟
– هناك مشاكل كثيرة في المرج أهمها الصرف الصحي ، تراكم القمامة وانتشار الأمراض بسببها ، قلة الوحدات الصحية بالرغم من زيادة عدد سكان المرج والذي يبلغ عددهم 26 الف نسمه.، أيضا تكدس الطلاب داخل الفصول المدرسية ، وبالتالي تراجع استيعاب الطلبة من الفهم ، الانقطاع المتكرر للكهرباء ، أيضا انقطاع مياه الشرب ،عدم رصف الشوارع ، ومدينة الأندلس تعاني من عدم اكتمال مشروع الصرف بها والذي تتجدد مشاكله كل عام بشكل مختلف ، فالبنية الأساسية غير متوفرة بالمرج ،  ومن أولويات برنامجي الانتخابي ، القرارات العادلة للعلاج علي نفقة الدولة ، والذي لابد أن يستفاد منها المواطن الفقير ، حتى لا تتحول إلي بيزنس ، كما حدث مؤخرا وفضائح بعض نواب البرلمان ، بشأن موضوع العلاج علي نفقة الدولة ، أيضا توفير فرص عمل للشباب بدلا من جلوسه الدائم علي المقاهي ، فالمرج محرومة من خدمات مهمة ، وعلينا المحاربة من أجل توفير هذه الخدمات ، حتي يحس المواطن بآدميته

* المرج كغيرها من أحياء القاهرة، تعاني من فساد المحليات، ورشاوى في تراخيص المباني، كيف تقاوم كمرشح لمجلس الشعب كل هذا الفساد؟
– لابد من محاسبة المسئولين عن الفساد بعنف حتى نستطيع مقاومته ، ولابد من تكاتف أعضاء المجلس المحلي والقيام بدورهم في محاربة الفساد داخل المحليات ، ولابد من تسهيل تراخيص المباني حتي لا يلجأ المواطنين لطرق غير مشروعة ، فالمباني في المرج تقام بطريقة عشوائية ، لأنها لا تجد تسهيل في الإجراءات من قبل الحكومة ، فتعليمات وقوانين الأحياء صعب تطبيقها في مباني المرج ، لأنها عائق اقتصادي لمالك قطعة الأرض الذي يرغب في بنائها ، فلا يوجد شخص يبني عقار لكي يهدمه ، وقبل محاسبه صاحب العقار الذي قام بالبناء بدون ترخيص ، لابد من معاقبة المسئول الذي سمح له بالبناء تحت أعينه ويدرك تماما أنه مخالف لشروط الترخيص ، ولكن بسبب حصوله علي بعض الأموال ، يسمح له بالبناء حتي تحدث الكارثة ، فلا يوجد أحد يباشر المباني التى حصلت علي تراخيص ، وهذه كارثة أكبر من المباني غير المرخصة  ، فتعقيد التراخيص هي سبب كوارث المباني بالمرج ، فلا يوجد أتساق بين الموافقة علي التراخيص ومساحة قطعة الأرض ، مثلا الشارع الذي عرضه 6 متر لا يسمح له بالبناء إلا بثلاثة طوابق فقط ، وفي هذه الحالة يكون الترخيص عائق لأنه يسبب خسارة لصاحب العقار ، الذي لا يستطيع استعادة تمن الأرض وتكاليف البناء ، وبالتالي يلجأ المواطنين لطرق غير شرعية للبناء ، فلابد من التوازن ودراسة الأمر جيدا ، وتعديل بعض القوانين المرهقة للمواطنين ، حتى لا تدفعهم للمخالفة

* ما هي أهم القضايا المرتبطة بالشباب و تريد طرحها تحت قبة البرلمان، وخاصا أنك مرشح شاب ؟
– توفير سكن ملائم للشباب، القضاء علي البطالة، مناشدة وسائل الإعلام لتوضيح الطريق الصحيح للشباب والعمل بأي مهنة، بدلا من الجلوس علي المقاهي وزيادة معدلات الجريمة، حتى تأتي الفرصة المناسبة له، ويستطيع من خلالها تحقيق أحلامه

* وأنت تمثل العمال كمرشح مستقل ، من وجهة نظرك كيف نقلل من الوقفات الاحتجاجية والأعتصامات  التي شهدها العمال خلال الفترة الماضية للمطالبة بحقوقهم؟
– لابد للعمال الحصول علي حقوقهم كاملة من الدولة ، من توفير رعاية صحية لهم ، مقابل مادي مناسب يساعدهم علي ظروف المعيشة القاسية ، احترام لمكانة العامل ودوره المهم في زيادة الإنتاج والدخل القومي ، أيضا لابد من تساوي الأجر مع مجهود عمله ، وإذا وجد العامل الاحترام والتقدير ، لا يفكر في وقفه احتجاجية ، أو اعتصام عن العمل ، أو إضراب عن الطعام ، فكل هذه الأمور توحي بوجود خلل في المجتمع ، ولابد من تداركه مبكرا قبل فوات الأوان

* وما تعليقك علي تحديد المجلس القومي للأجور 400 جنيه شهريا للعامل كحد أدني للراتب؟
– المبلغ ضئيل جدا ، ولا يتناسب مع متطلبات الحياة الصعبة ، وهذا المبلغ يدفعه الشخص كحد أدني للسكن ، وبالتالي يصعب عليه توفير المصاريف الأخرى من أكل وشرب ومدارس وعلاج وباقي متطلبات الحياة ، وبالتالي أطالب بأن يكون الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه ، مع عدم استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، حتي يستطيع المواطن أن يتكيف مع ظروف الحياة القاسية

* ما السبب من وجهة نظرك وراء الإقبال الشديد للمواطنين في الترشيح لعضوية مجلس الشعب خلال الدورة الحالية ؟
– فكرة الترشيح لمجلس الشعب ليست سهلة ، وكل مرشح مستقل في نيته الفوز ، حتي يستطيع أن يغير بعض الأخطاء الموجودة في الدائرة ، وأري أن الإقبال وراء الترشيح هو الرغبة في التغيير من الوجوه المتكررة في كل دورة ، وأن يكون الترشيح لخدمة المواطنين وليس لخدمة المصالح الشخصية ، فالمرشح البسيط هو الذي يستطيع أن يخدم المواطنين لأنه يعيش معاناتهم بجد ، فأنا لا أسعي لأي مصالح شخصية ، لأنه ببساطة لا توجد أي مصالح خاصة بي ، أو مصانع أو شركات ، حتى أرشح نفسي من أجل حمايتها ، وكل همي المواطن الغلبان الذي أنتمي أليه ، وأشعر بمواجعه ، ولذلك قررت الترشيح لعضوية مجلس الشعب حتي أكون مرآه لكل مواطن غلبان ، وشوكة لكل فاسد يريد تدمير أهل دائرتي

*أنت من الطبقة المتوسطة والتي بدأت تتلاشي من المجتمع ، هل تحلم بعودتها مرة أخري في حالة فوزك بعضوية مجلس الشعب؟
– أتمني أن تعود الطبقة المتوسطة في المجتمع مرة أخري كما كانت في السنوات القليلة الماضية ، لأن وجودها معناه استقرار المجتمع ، وأنا من طبقة أقل من المتوسطة ، أعيش نفس مشاكل أهل بلدي في المرج ، والحمد لله عملت في مهن مختلفة ، وكنت لا أخجل منها ، حتى أستطيع أن أحقق حياة معقولة ومستورة لي ولأسرتي ، وأهم شيئا أنني لم أعمل في مهنة مخلة بالشرف

* بعد انتخابات مجلس الشعب ، تشهد مصر فترة تحول سياسي هامة وهي الأنتخابات الرئاسية  والتي يعتبرها البعض فترة انتقال السلطة من رئيس لأخر في حالة عدم ترشح الرئيس مبارك للرئاسة مرة أخري ، هل تري أن هناك سلاسة في التحول؟
– لا توجد أي تخوفات من انتقال السلطة في مصر من رئيس لأخر ، لأننا دولة مؤسسات وتحترم القانون ، ولا أظن أن يحدث نوع من البلطجة أو التحول المتهور ، ولا داعي للتكهنات التي ليس لها أساس ، والتاريخ يثبت أن مصر بلد ديمقراطية ومتحضرة ، ومهما يقول المتربصين لنا ، فمصر باقية وسيحفظها الله من كل سوء

* وهل تري أن خوض جمال مبارك للانتخابات الرئاسية نوع من التوريث أم حق شرعي له؟
– كل أبن يري مهنه والده ويعجب بها ويريد أن يكون بديل له ، وهذا الأمر لا يصنف علي أنه توريث ، فالمصطلح ظهر حديثا وأرتبط بجمال مبارك فقط ، ولا نعرف السبب الحقيقي وراء إطلاق مثل هذا الكلام ، والغرض منه بالضبط ، ولماذا لا يرتبط هذا الكلام بأبناء الفنانين مثلا ؟ ، هل لو الرئيس مبارك كان يعمل طبيبا وأراد جمال أن يكون مثله ، كنا نطلق عليه  توريثا؟ ، لا أظن ذلك ، ومن حق أبن رئيس الجمهورية أن يخوض الانتخابات مثله مثل أي مرشح ، لأن الدستور يكفل له هذا الحق ، وكل شخص مثله الأعلى في الحياة والده ، فلا توجد أي مشاكل في هذا الأمر علي الإطلاق

* وهل تري أن جمال مبارك يصلح لقيادة الشعب ؟
– من وجهة نظري ، أن جمال مبارك تربي في بيئة سياسية ويفهم جيدا في السياسة ، ويمتلك روح الشباب والذي يمثل القاعدة العريضة للبلد ، وهو خير من يمثل البلد في حالة عدم ترشح الرئيس مبارك ، والحكم في النهاية للشعب ، لأننا نسمع بعض الأصوات المعارضة فقط لجمال ، ولكن لم نسمع كل الأصوات ، ومسرح الأحداث هو الفيصل في النتيجة ، لأن جمال مبارك في النهاية مواطن مصري ويحب بلده

* وما الكلمة الأخيرة التي توجها لأهل دائرتك في المرج؟
– أقول لهم من أجلكم رشحت نفسي في عضوية مجلس الشعب ، وأتمنى أن أكون صوتكم وممثلكم تحت قبة البرلمان ، لأني بطبعي أحب العمل التطوعي و السياسي والاجتماعي ، ومتواجد دائما في دائرتي في منطقة التقسيم والأندلس والمرج ، وربنا يوفقني في المرحلة المقبلة لتغير بعض الأشياء ، وأكون خير من يمثل هذه الدائرة