بسم الله الرحمن الرحيم
بني وطني ….
إخوتي وأخواتي آبائي وأمهاتي , أبنائي وبناتي …..
بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
منذ فترة ليست بالقليلة , وأنا أحادث نفسي كثيرا بمسألة الترشح لعضوية برلمان 2010 القادم .
ولن أخفيكم القول …
فإن المشاركة في صنع القرار السياسي في مصر ,,, لهو ثقل ناء بحمله العديد ممن سبقوني إلى مقاعد البرلمان
وما دمت أنظر إلى البرلمان باعتباره صانع قرار مصر ومحرك سياساتها الداخلية الأول , وعنصرا هاما وخطيرا للغاية بشأن سياساتها الخارجية.
واعتبر أن عضو البرلمان وإن كان يمثل مصالح أبناء دائرته تحت قبة البرلمان إلا أنه معني وفي المقام الأول بالقضايا القومية التي ينسحب تأثيرها على المجتمع بأسره.
وهذا النوع من القضايا والمسائل في وطن كوطننا الحبيب كثير ومتعدد نظرا لكون مصر دولة كبيرة تتميز بتعداد سكانها الكبير مما يجعل المسائل التي تتصل بهذا العدد تتزايد بشكل طردي مع ازدياده .
أي بعبارة قصيرة ….. كل ما كترنا كترت مشاكلنا.
وليس هذا بمعول هدم أو سبب لفشل ….. بل بالعكس هو سبب لنمو والازدهار والتقدم وتوافر العنصر البشري الفاعل في كافة مناحي الحياة .
ورغم هذه النبذة المتواضعة للغاية عن مفهومي الشخصي لعضوية البرلمان …. أعود لقولي لا أخفيكم أن عضوية البرلمان شرف كبير .
فلا شك في أن وصول المرء إلى مقعد أسفل القبة محمولا على أعناق ناخبيه أمر مشرف ويسعى غليه كل ذي شرف وكل ذي اهتمام بشأن عام.
فليس هناك أجمل ولا أروع من إحساس المرء باختيار الناس له بإرادتهم , وبذل الغالي والنفيس من أجل دعمه حتى يكون نائبا عنهم , وهي ثقة لابد أن يطمع إلى حيازتها كل ذي عقل وكل ذي بال من الناس .
لكن عظم الأمانة وثقلها , فضلا عن طول الطريق وصعوبته ووعورته , وأخذا في الحسبان بما يحيط الحالة السياسية المصرية من خمول وتبلد وتيبس , وهي أمراض سياسية تضرب في نخاع المجتمع المصري .
وليس أدل على حديثي هذا من أنه من بين كل من اعرفهم في دائرة مدينة نصر وأنا المقيم بها منذ عام 1985م لم أجد شخصا واحدا يحمل بطاقة انتخابية؟؟ !! .
أمر جد محزن ….. ووضع جد مؤلم ….. يحتاج إلى معجزة إلى تغييره .
كانت الأمور السابقة …. إضافة إلى العديد من المعوقات الأخرى …. مانعا صعبا من اتخاذي لقرار كهذا رغم ما سبق وأن أوضحته من مزايا أو رؤى خاصة .
إلا أن شعوري الخاص بأنه لابد لنا من أن نتحرك , وان شباب هذه الأمة هم عماد قيامها ونموها ونهوضها , وإحساسي بأن الرهان عندما يكون على الشباب , وهم ذلك البركان الخامد الذي ما إن تهتز الأرض من تحته حتى ينفث الحمم بمئات الأطنان من داخله معلنا ثورة جبارة وقوة فتاكة فلابد لهم وأن يربحوا , فكانت هذه من أهم الأسباب التي دعتني لخوض هذه التجربة.
وعليه فإنني أعلن للعامة والخاصة , ولكل مهتم بشأن هذا الوطن ونموه وازدهاره وخروجه من ذلك النفق المظلم , أنني سأنهض رافعا راية التغيير و وداعيا كل من اعرف ولا أعرف أن يشارك العمل السياسي.
ولن يفوتني في ذلك , آن أقرر أنني أعلم أن البرلمان القادم سكون فاصلا في تحديد مصير الأمة المصرية خلال العقود القادمة , وهو أمر آثرت على نفسي وأوجبت أن أكون حاضرا فيه وفاعلا في مجرياته.
وعندما شارفت سني عمري على الثلاثين , وأنا من مواليد العاشر من أكتوبر عام 1980 , رأيت أنها لحظة مناسبة ومهيئة .
ويزيدها مناسبة وتهيئا , وجود منافس قوي وصلب وشرس ورجل خدمات من الطراز الأول , وهو السيد الفاضل/ مصطفى السلاب ( شفاه الله وعافاه وأعاده إلى أرض الوطن سالما ) وغيره من المنافسين على مقعد الفئات في دائرتي.
وأنا على يقين تام أن قيمة المرء من قيمة منافسه , وأنه كلما ازداد المنافس قوة ازداد المرء تحديا وإصراراً وعليه أعلن لبني دائرتي أهالي حي مدينة نصر ومصر الجديدة , ومنهم فخامة السيد الرئيس/ محمد حسني مبارك ونجليه…
أنني وعلى بركة من الله , وعلى مبادئ طهارة اليد وصدق القول والعمل , أرشح نفسي لانتخابات مجلس الشعب لعام 2010م.
وعلى الله قصد السبيل….
أ/ أحمد إبراهيم حجاج
محام
القاهرة في 4/10/2010م
ربنا معاك