كتب ياسر إمام
تغير المشهد الانتخابي لـ الانتخابات البرلمانية المصرية مجلس الشعب بجنوب سيناء لعام 2012 عن سابق عهده فرغم استمرار التحزب القبلي لصالح مرشح القبيلة دون غيره ورغم استمرار الدعاية الانتخابية للقوائم الحزبية والفردي من خلال خيام انتخابية علي طراز بيت الشعر التقليدي لابناء سيناء الا ان دخول التيار الديني بجناحي السلفي المتواجد منذ زمن في طور سيناء العاصمة ومدن خليج السويس والاخواني الذي يبحث له عن موطئ قدم لقائمته الحزبية الحرية والعداله في خريطة انتخابية جديدة متكئا علي أبناء الحضر وأصوات البدو المتعلمين الذين سئموا من وجوه الفلول التي مازالت تطارهم من داخل سبع قوائم لاحزاب قديمة وجديدة هي الوفد الجديد والحرية والوسط الجديد ومصر الحديثة والاتحاد والعربي للعدل والمساواه والكتله المصرية والاصلاح والتنمية كما أن جنوب سيناء عرفت لاول مرة المؤتمرات الانتخابية الكبيرة والحاشدة والتي تستخدمها التيارات والاحزاب لحشد مؤيديها والاعلان عن برامجها وافكارها.
يتنافس في انتخابات مجلس الشعب 2012 بمحافظة جنوب سيناء 28 مرشحا فرديا منهم 19 فئات و7 عمال و2 فلاح علي مقعدين في المحافظة منهم مرشح واحد فئات لحزب النور وهو الشيخ محمد فراج سالم موسي المنتمي لقبيلة بني واصل والمتمركزة بمدينة طور سيناء والمدعوم من جميع التيارات الدينية فيما تنافس قائمة الحرية والعدالة بأربعة مرشحين حضر ومن الوجوه الجديده علي الساحة السياسية لجنوب سيناء.
لعنة الفلول
تطارد لعنه الفلول من المنتمين للحزب الوطني المنحل الذي كان يسيطر تماما علي جميع مقاليد السلطة بجنوب سيناء والذي انتمي له جميع المسئولين والشعبيين واعضاء البرلمانات الشعبية والنيابية السابقة تطارد قوائم الاحزاب ال7 المتبقية بجنوب سيناء ب انتخابات مصر 2012 والتي ضمت رموزاً من اعضاء سابقين في البرلمان عن الحزب الوطني واعضاء سابقين في امانة المرأة ولجان الحزب المنحل في ظاهرة منتشرة ولعنه تطارد هذه القوائم المدعومة قبليا من انصار الفلول وبعض الوجوه الجديدة التي تخوض غمار التجربة للمرة الاولي.
يتنافس علي اصوات العاملين بقطاع السياحة والمقيمين بمدنها عدة مرشحين مستقلين وقدموا انفسهم باعتبارهم مرشحي السياحة لانتمائهم الوظيفي ولخدماتهم وعلاقاتهم المباشرة بالقطاع.
تتعرض أصوات الناخبين البدو في جميع القبائل والعشائر الي عمليات تفتيت وتشرذم كبيرة بعدما رشحت أكبر خمس قبائل بدوية هي المزينة والعليقات والقرارشة والجبالية الترابين ابناءها ليخوضوا الانتخابات سواء علي المقاعد الفردية والقوائم الحزبية في سعي محموم للفوز بالحصانة والتمثيل البرلماني وفرض السيطرة وتحصيل المكاسب لابناء القبيلةوقد يؤدي تفتت اصوات البدو الي خسائر كبيرة خاصة وان قائمة الحرية والعدالة تراهن علي اصوات الحضر بالمدن السياحية فيما اقتصر حزب النور علي مرشح واحد فردي لحشد انصارهم وتبادل التصويت مع قائمة الاخوان التي اخلت المجال في الفردي لمرشح السلفيين فضلا عن حالة الانقسام التصويتي بين كتل البدو والحضر وسعي كل فريق للتمثيل الاكبر وحصد الكراسي في معركة متداخلة العناصر وغير متضحة الملامح.
