موقع انتخابات مصر
كتب : لبنى وحيد
صراع العمالقة على نتائج الانتخابات في المرحلة الثانية لجولة الاعادة مجلس الشعب 2011 هذا هو شعار معركة جولة الاعادة بالاسماعيلية علي مقعدي الفردي حيث تجري علي مقعد الفئات بين هشام الصولي مرشح الحرية والعدالة ومحمد غنام محامي والعضو السابق في الوطني المنحل وعلي مقعد العمال بين محمد الهواري مرشح النور وعيسي زين العابدين مرشح مستقل ووكيل محلي المحافظة السابق.
المعركة هي اختبار حقيقي لقوة الاسلاميين بالمحافظة في معركة مصيرية تزداد تعقيدا بالنسبة لمرشحيهما بسبب ما يتمتع به مرشحا الوطني من شعبية وتربيطات عائلية لا يمكن تجاهلها رغم كل ما يقال عن الوطني ورموزه.
والمتنافسين بـ نتيجة انتخابات مجلس الشعب 2011 المرحلة الثانية الاسماعيلية على مقعد العمال يواجه عيسي زين العابدين ابن مركز فايد وقرية سرابيوم مرشح حزب النور محمد الهواري ورغم الفارق الكبير في الأصوات بينهما في الجولة الاولي حيث حصل الهواري علي 205922 وحصل عيسي علي 27511 فان ذلك لا يعني بحال من الاحوال أن المعركة محسومة للهواري حيث أعلن عيسي تحالفة مع غنام وهما من مركز فايد ويرتبطان بعلاقات قرابة مع العديد من عائلات مركز التل الكبير والقصاصين والقنطرة شرق وغرب وقد بدأ فعليا في التربيطات فور الاعلان عن نتائج الجولة الأولي يدعمهما أعضاء الوطني المنحل والعائلات والقبائل ومؤيدين للأحزاب الخاسرة في الجولة الاولي والتي تري ضرورة التوازن بالبرلمان القادم كما يراهن عيسي علي أصوات الاقباط والتي أعلن مقربون من عيسي أنهم سيمنحونها له ولغنام أملا في التوازن كما أعلنت الكتلة المدنية بالمحافظة والتي أسسها نشطاء دعم عيسي وغنام في مرحلة الاعادة.
علي مقعد الفئات لا تختلف الصورة كثيرا حيث يواجه هشام الصولي مرشح الحرية والعدالة صاحب الـ 190564 صوتا منافسه محمد غنام صاحب الـ 29363 ويراهن غنام مثل عيسي علي أصوات مدينة فايد والتل الكبير والقنطرتين بالاضافة الي أصوات مدينة الاسماعيلية وأصوات الخاسرين بالانتخابات بينما يعتمد الصولي صاحب التاريخ العريق من الاعتقالات في عهد النظام السابق ومدير مكتب الاخوان الاسبق علي التحالف الاخواني السلفي والذي بدا واضحا في شعارات أنصار الفريقين خلال احتفالهما بفوز مرشحيهم في القوائم الحرية والنور ايد واحد¢.
كما بدا الوفد والأحزاب الليبرالية والتي تدعو إلي مدنية الدولة في حشد أنصارهم لدعم المرشحين محمد غنام وعيسي زين العابدين.
ورغم ان فارق الأصوات بـ نتائج الانتخابات كان لصالح مرشحي التيار الاسلامي الا ان جولة الإعادة ربما تشهد انقلاب الموازين خاصة لدعم الكتلة المصرية والكنائس والوفد والأحزاب الليبرالية والاشتراكية وحزب الوعي ائتلاف الثورة للمستقلين. خاصة بعدما اكتسح التيار الاسلامي انتخابات مجلس الشعب القائمة ووصولهم إلي ثلاث مقاعد من اصل 4 مقاعد وهي مقاعد القائمة الحزبية. وهو ما يخل بتوزان المعركة الانتخابية ويبشر برغبة الاسلاميين في السيطرة علي المقاعد البرلمانية ..
