عز الدين عطية محمود الجنايني

أخي الناخب لعل هذه الكلمة لم تكن دعوة ولكنها نداء سوي استجابة حية لمشاعر الملايين لوضع حداً نهائياً لعلامات الاستفهام التي كانت تنتشر في الآفق متسائلة إلي متي سيظل الشعب علي هذا النحو من التشريد ؟ إلي متي سنظل مادة للكلام ؟ وأداة من أدوات التأثير الخطابي لدي كثير من الناس ولكن ما هكذا يكون أنقاذ الشعوب ، بل خلاصها بالعمل البناء الذي يجعل الخطط محل التنفيذ ، ويجعل من القول عملاً فعالاً .
إن التغيير ما في النفس هو الطلاق الطبيعي مع الإرادة الثورية والشعبية والغرض من الربط بين الجهازين الشعبي والحكومي هما ضمان انتاجية العمل إذا لم تسيطر علينا مفاهيمنا الثورية للإرادة المتحررة للتغيير كما ينص الميثاق ، فلن تكون هناك نتيجة حقيقية لأنه يجب أن يوجد تقابل بين مفهوم مشترك سواء للقائمين علي الجهازيين التنفيذي والأجهزة الشعبية .
إن الوضع الذي ورثناه كنتيجة لوجود الاستعمار ثلاثون عاماً كان يعتبر الحكومة هي أداة المستعمر وسيطرت رأس المال علي الحكومة ، كانت تعتبر الحكومة هي وسيلتها في تنفيذ كل معاني السيطرة قبل الثورة ، كذلك فإن الحكومة أيضاً تحمي هذه الأوضاع الشاذة في عدم قيام عدالة اجتماعية . أما التغيير نفسه هل من يمتلك السلطة علي استعداد أن يشارك بهذا المفهوم جديد ويشارك في إرادة التغيير الثوري بشكل فعال والرد علي ذلك إذا كانت لديه الروح الثورية والإرادة الثورية يجد نفسه في بعض الحالات وحيداً في تفكيره أو لا يعبر عن رأي الجموع مقدر أن الضمان الأول والأخير هو بالرقابة الشعبية الفعالة والتقابل الفكري والإرادة الثورية