أحمد دياب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و تحية طيبة مباركة من عند الله أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا إلى ما فى صالح أمتنا يا رب العالمين
إننى أتحدث إليكم و مصرنا العزيزة الغالية تعيش فترة إنتقالية من أخطر الفترات التى مرت بها على مدار تاريخها و لابد أن نتكاتف جميعا من أجل أن ننهض بمصرنا الغالية فى أسرع وقت ممكن حيث إن الكل يعلم الأن مدى الأزمة الاقتصادية الخانقة التى نعيشها جميعا مما يؤثر علينا جميعا بالسلب و لابد أن نتحرك سريعا للحفاظ على مصادر دخلنا و كذلك الحفاظ على أعمالنا و أسرنا جميعا .
قامت ثورة 25 يناير و غيرت الكثير من المفاهيم التى كانت راسخة فى عقول الناس على مدى ما يقرب من 59 سنة أى منذ ثورة 23 يوليو 1952 و حتى ثورة 25 يناير 2011 و من أبرز تلك المفاهيم الاهتمام بالمصلحة الشخصية دون النظر للمصلحة العامة و سيطرة المال و النفوذ و السلطة على كل شئ فيما يخص الانتخابات و الصحة و التعليم و الاسكان و كل ما يتعلق بجميع النواحى الحياتية فى المجتمع حتى أصبح المجتمع عبارة عن إحدى شيئين : إما أن تكون معك المال و النفوذ و تمتلك كل شئ … حتى ضمائر الناس …. و إما أن تكون بلا مال ولا سلطة ولا نفوذ فتعيش و كأنك ميت تعانى من الظلم و عدم القدرة عن التعبير عن أبسط حقوقك و هو رأيك أن حتى أن تطالب بحقك … ليس لك هدف ولا دور و لاقيمة فى المجتمع ….. و أيضا من ضمن المفاهيم التى كانت سائدة … : الــتـعصب .. سواء إن كان لعائلة أو لرأي معين أو فكرة معينة … مما يؤدى إلى كثير من الانشقاقات و الانقسامات حيث سيطرت القبلية على جميع العلاقات السائدة بين العائلات و بعضها و كذلك سيطرت الهمجية لاختلاف الأراء … نظرا لتمسك كل طرف برأيه و تجاهل و عدم الإلتفات لأى رأى أخر يتعارض مع رأيه .. مما أدى إلى حدوث تأخر فى جميع نواحى الحياة التى نعيشها و أصبح من المستحيل أن تجد شخصان يتفقان على رأى واحد … و أن تجد عائلتان تتفقان على فكرة واحدة ..
لذا لابد أن نتكاتف جميعا من لنغير هذه المفاهيم و نبدأ صفحة جديدة فى حياتنا جميعا لأن ذلك بالضرورة سينعكس على أبناء دائرتنا أولا و من ثم على مصرنا العزيزة الغالية .. و هى الباقية لنا أمد الدهر … و لنحقق ذلك لا بد أن يغير كل إنسان من نفسه أولا ثم يغير من علاقاته مع الأخرين بعد ذلك حيث أننا جميعا فى بوتقة واحدة و مركب واحد .. فإما أن نحيا جميعا و إما أن نموت جميعا و بعد أن نغير أنفسنا لابد من فتح ثقافة الحوار الهادف البنـّاء و فتح ثقافة الرأى و الرأى الأخر و أن ينصت كل إنسان إلى الأخر حتى نقتنع جميعا بالرأى السديد و ما فيه صالح للجميع ثم ننبذ الخلافات سواء كانت شخصية أو عائلية بجميع أنواعها .
حتى لا أطيل على حضراتكم لأننى أعلم أن لكل فرد منكم مشاغله وأعماله .. فإننى سأدخل إلى موضوع الانتخابات و أحكى لكم عن الدافع التى من أجلها قررت خوض انتخابات مجلس الشعب لعام 2011 …
أولا : من داخلى و من خلالكم سأسعى أن تكوم الانتخابات عامل اتفاق للجميع و ليس فرق للحميع و سأسعى إلى ذلك بكل السبل حيث أننى جمعت حضراتكم فى هذا المؤتمر لنتفق و ليس لنختلف
ثانيا : وجدت فى نفسي الكفاءة التى تؤهلنى لخوض تلك الانتخابات لخدمة أبناء دائرتى جميعا إلى جميع المصالح العامة التى سأعرضها لحضراتكم بعد قليل حيث أننى غير متطلع إلى أى مصلحة شخصية أو منصب أو جاع من وراء الانتخابات حيث إننى لا أسعى إلى أى وجاهة إجتماعية و ستكون خدمتى و مصلختى لكم و بكم
ثالثا : سأسعى جاهدا إلى فتح جميع المجالات التى كانت حتى الانتخابات الماضية 2010 مجرد حكر … فقط …. على مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون الأموال و محروم منها باقى أبناء الشعب .. مثل أخطر مجال و هو الصحة . حيث أنكم تعلمون أنه يوجد بمصر حوالى 9 مليون مواطن مصابين بالاتهاب الكبدى الوبائي و كذلك يوجد ألاف مصابين بالفشل الكلوى و خلافه من الأمراض الفتاكة .. لذلك لا بد من السعى للأجل العلاج و الدواء و الدعم لجميع فئات المجتمع لكى تصل لغير القادر قبل أن تصل للقادر .. حيث أن المقتدر يمكن معالجته داخل و خارج مصر …. أما غير القادر فلا يمكن معالجته إلا فى محيط قريته أو مركزه أو محافظته فقط .
و ثانى مجال من المجالات التى سنركز عليها مجال التعليم و كذلك تحسين كفاءة المدرسين و المطالبة بتعديل أوضاعهم المادية حتى يؤدون دورهم على أكمل وجه فى مدارسهم للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التى تستنزف جميع العائلات .. و لأن الظروف المادية سيئة جدا وندعوا الله ان نخرج من هذه الظروف فى اسرع وقت
ولا بد ان نركز وبشدة على زرع مفهوم الوطنية لدى الاطفال منذ صغارهم فى اول مراحلهم التعليمية حتى نعد شباب يحب البلد ويعشق تراب البلد
وثالث هذة المجالات موضوع اسكان الشباب الغير قادر حتى تقف الدولة بكل ثقلها الى جانب هؤلاء الشباب الذين هم املنا وحاضرنا ومستقبلنا ونرسخ فيهم مفهوم الوطنية التى أشرنا إليها من قبل
و رابع هذه المجالات السعى بكل قوة نحو إيجاد فرص عمل للشباب حيث أن هناك مجموعة من الأماكن على مستوى مصر التى ممكن أو تستوعب أعداد هائلة من الشباب و على سبيل المثال و ليس الحصر مشروع شرق العوينات و هى على مساحة 24000 فدان يعنى تقريبا ما يعادل مساحة الدلتا و أرضها صالحة جدا للزراعة و يتوافر بها جميع مقومات الزراعة . فلماذا لا يتوجها ألاف الشباب إلى هذه المناطق لزراعتها و ما يترتب عليه من تشغيل و تنشيط حركة التجارة و النقل و التصدير مما سيفتح مجال خصب لألاف الشباب لتحين ظروفهم الاقتصادية و كذلك أراضى توشكى التى لا يتم استغلالها حتى الأن الاستغلال الأمثل و نقيس على ذلك مشاريع عديدة و كثير جدا
خامس هذه المجالات موضوع تفعيل شبكة مواصلات عامة داخل دائرتنا و تربطنا بجميع مراكز المحافظة و ذلك للتسهيل الحركة على شباب و بنات الجامعة و الموظفين فى أعمالهم المختلفة لأن المواصلات و صعوبتها تمثل ثقل على الموظفين و طلبة الجامعة و جميع المواظنين .
سادس هذه المجالات : المساعدة فى توسيع الجمعيات الخيرية و صناديق التكافل الاجتماعى لجميع المهن المختلفة و بيت مال للزكاه و ذلك للقضاء على الفقر و الاحتياج و كفالة اليتيم و تزويج الغير قادرين و مساعدة أى شخص يتعرض لظروف طارئة .
و بعد أن انتهيت من عرض برنامجى الانتخابي .. أود الاشارة إلى أن فى حالة نجاحى فى الانتخابات لدورة 2011 سأستعين بمجموعة من المستشارين الذين لديهم الإلمام الكامل بجميع النواحى التشريعة و الدستورية التى تتطلبها هذه المرحلة فى دورة مجلس الشعب الجديدة . حيث أن الجميع يعلم أنه سيتم عمل دستور جديد للبلاد و ا بد من الالمام الكامل بجميع مواد هذا الدستور و سيتم عمل ندوات لجميع أبناء الدائرة و ذلك لتعريفهم و تثقيفهم لكى يكونوا على دراية كاملة عند عمل الاستفتاء الدستورى بالصواب من الخطأ .
و هذا يعتبر برنامجى الذي من خلاله فكرت فى أن أرشح نفسى فى انتخابات مجلس الشعب عارضا هذا البرنامج عليكم و راجيا من جميع الحضور أن يبدي رأيه فى برنامجى و تحديد برنامجى ل هو الأصلح فى هذه المرحلة أم أن هناك إضافات قد نضيفها على هذا البرنامج و لابد أن أخد بها حيث أننى ترشحت من أجلكم و بكم .

شاكرا حسن استماعكم لى و الله المستعان و الموفق
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .