إلى شعب مصر العظيم، ألى كل رجل وامرأه، إلى كل شاب وفتاة، إلى كل طفل وطفلة، إلى شباب الثورة على سيبل التخصيص.
عندما تلقيت دعوة من أكثر من منظمات المجتمع المدنى لأكون أحدى المحاضرين وأحد فرق العمل لتنمية شباب الثورة سياسياً، وكان لى الشرف حيث التقيت مع العديد من ائتلافات شباب الثورة من بعد 25يناير وتحدثت معهم بكل صدق وأمانة علمية، حيث يعتبر شباب الثورة هم العمود الفقرى للاجيال القادمة وأنهم سوف يعتمد عليهم فى المستقبل القريب ليكونوا قادة المستقبل، وهم الذين سوف يقودوا الأسطول المصرى فى القريب العاجل، ولذلك لابد من الحاق بقطار التنمية السياسية والذى وقف كثيراً ولم يتحرك إلا بعد أحداث 25يناير ولابد أن يدرك شباب الثورة بانهم سوف يستقلون هذا القطار بكامل مقاعده وليس أحد غيرهم، وشباب الثورة ظلموا فى الماضى حيث كانت السلطة السياسية المنحلة أن الثقافة السياسية للشباب تمثل أحدى العقبات التى تعرقل مسيرتهم ورغبتهم فى السلطة، حيث يدرك الشباب من ثنايا المعرفة السياسية حقوقهم السياسية والإجتماعية مما يمثل الخطر الأكبر على السلطة السياسية.
وتحدثت مع شباب الثورة وكنت أركز على إلا يهتم الشباب الآن على من أخطأ ومن يجب محاسبته، ولكن لابد من ترك ذلك الأمور إلى الوطنيين المخلصيين والمسئولين عن محاسبة الخارجيين على القانون والفاسدين فى الأرض، ولابد من التركيز على إعادة بناء بيتنا من الداخل حتى نصل ببلدنا مصر الغالية إلى بر الأمان وذلك قبل أن يمر قطار التنمية دون أن نشعر به، فلابد من التخطيط والتنظيم الجيد وهما من أحد أساسيات الإدارة الفعاله والناجحة، ولابد من وجود بعض التضحيات وذلك من أجل الوصول الأهداف المرغوة وأيضاً من أجل بناء مستقبل مشرق للاجيال القادمة، فلابد من توحيد أهدفنا حتى يتثنا لنا ما نرجوه ولابد من التنظيم الجيد لأنه أساس لأى عمل ناجح، ومن هنا يجب أن يكون هناك دور مهم وفعال لشباب الثوة فى دفع مسيرة مصر إلى الأمام، حيث أنهم هم الدذين ضحوا بأنفسهم من أجل نجاح الثورة ومن أجل الحرية والعادلة والمساواة فتحية إلى كل مواطن مصرى شارك فى الثورة مهما كان مرحلته السنية، مهما كان مسلم أو مسيحى، فكلاً منا مصرى ينتمى إلى مصر ويعشق ترابها، ويجب على شباب الثورة الشرفاء أن يوظفوا ما يملكون من أفكار وقدرات فائقة لتحقيق الذات والتعاون مع الجهات المعنية المختلفة فى إعادة توجيه الأسطول المصرى إلى الأتجاه الصحيح والأنتقال ببلدنا الغالية من دولة متخلفة والمصنف تنميتها عالمياً بالسالب إ|لى دولة نامية وذلك فى وقت قياسى، وهذا سوف يحتاج منا مجهود كبير جداً، ولابد أن يدرك المجتمع المصرى إلى أين يسير الأسطول المصرى وهل يسير فى الطريق الصحيح وأى الأنظمة الرئاسية التى تتناسب مع ظروف مصر الحالية وهل النظام الرئاسى أم البرلمانى أم شبه الرئاسى، وإلى أين سيؤدى نظام القائمة المفتوحة وهل يتقاسم الأحزاب المقاعد فى مجلس الشعب وسيؤدى بنا إلى تشكيل حكومة أئتلافية ويدفعنا إلى النظام البرلمانى والذى من وجهه نظرى لا يتناسب مع التغيرات الحالية.
وأن شاء الله سوف أقوم فى كل مقالة بعرض بعض المفاهيم السياسية لتوصيل كلمة حق إلى أمتنا وشعبنا العظيم المناضل من أجل الحق وأدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وينصرهم.
الباحث السياسى/ حلمى الألفى
